هل من الإنسانية بشيء أن يقوم زوج بتطليق زوجته بكتاب يبعث لأحد أقاربها ؟
القصة بدأت عندما قام زوج همام ببعث كتاب إلى قريب زوجته مبلغا إياه انه قرر تطليقها، وحيث أن هذه الزوجة ممن يخفن الله ويتقينه فقد توجهت للمحكمة الشرعية لتثبيت الطلاق.
الزوج الهمام نام وقام، وفتح عينيه ووجد انه في مأزق،حيث أن القانون الإسرائيلي من جهة واحدة لم يتدخل في الأثر الشرعي لمثل ذلك الطلاق، فهو نافد وقد صدر بكلمات صريحة مكتوبة لا يلزم معها استقصاء نية كاتبها، مستوفي الشروط، ولكنه قرر عقوبة على من يطلق بإرادته المنفردة دون إذن القاضي الشرعي وبالتبادل دون موافقة الزوجة، وقرر تعويضا للزوجة المطلقة في هذه الحالة تضاف لحقوقها الشرعية.
فبعد أن قام ذلك الزوج البطل من غفوته، خاف عواقب عمله، فصدرت منه عدة ادعاءات، القوي منها كان ادعائه أنه أرجع زوجته قولا في غيابها خلال فترة العدة، وادعاءات أخرى قالت عنها الزوجة أنها “فصلت تفصيلا” …
وأراد الله وشاء وردت المحكمة الشرعية في باقة الغربية (فضيلة القاضي زياد لهواني) الطعن بالرجعة وباقي طعونه وحكمت للزوجة بكامل حقوقها، وتوجهت باسم الزوجة بدعوى جديدة لمحكمة شؤون العائلة لتعويضها عن الطلاق التعسفي، هي الدعوى المنشورة هنا، والمعروضة الآن على المحكمة …